التلاعب الرقمي في ترسيم الدوائر الانتخابية: استخدام التكنولوجيا لتزوير الانتخابات

رصيد الصورة:
الصورة الائتمان
ستوك

التلاعب الرقمي في ترسيم الدوائر الانتخابية: استخدام التكنولوجيا لتزوير الانتخابات

التلاعب الرقمي في ترسيم الدوائر الانتخابية: استخدام التكنولوجيا لتزوير الانتخابات

نص عنوان فرعي
تستخدم الأحزاب السياسية التلاعب في الدوائر الانتخابية لقلب الانتخابات لصالحها. لقد حسنت التكنولوجيا الآن هذه الممارسة إلى درجة أنها تشكل تهديدًا للديمقراطية.
    • كاتب:
    • اسم المؤلف
      البصيرة الكمومية
    • 4 تموز، 2022

    ملخص البصيرة

    إن الاتجاه المتطور لاستخدام تحليلات البيانات ووسائل التواصل الاجتماعي لتصميم الاتصالات السياسية يعيد تشكيل المشهد الانتخابي، مع تحول ملحوظ نحو التلاعب الرقمي في حدود الدوائر الانتخابية، والذي يسمح بتلاعب أكثر دقة بالدوائر الانتخابية. وفي حين أن هذا الاتجاه يعزز قدرة الأحزاب السياسية على إشراك الناخبين برسائل شخصية، فإنه يخاطر أيضًا بتعميق الاستقطاب السياسي من خلال محاصرة الناخبين داخل غرف الصدى. إن الإنشاء المقترح للجان غير حزبية للإشراف على إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية، إلى جانب إمكانية قيام المجموعات الناشطة البارعة في مجال التكنولوجيا بتطوير أدوات تساعد في تحديد التلاعب في حدود الدوائر الانتخابية، يمثل خطوات استباقية نحو الحفاظ على نزاهة ونزاهة العملية الديمقراطية وسط هذا التحول الرقمي.

    سياق التلاعب الرقمي

    التلاعب في الدوائر الانتخابية هو ممارسة يقوم بها السياسيون برسم خرائط المناطق للتلاعب بالدوائر الانتخابية لصالح حزبهم. ومع تطور تقنيات تحليل البيانات، أصبحت شركات وسائل التواصل الاجتماعي وبرامج رسم الخرائط المتطورة ذات قيمة متزايدة بالنسبة للأحزاب التي تسعى إلى إنشاء خرائط انتخابية لصالحها. لقد سمح التقدم التكنولوجي للتلاعب في دوائر التصويت بالوصول إلى مستويات لم تكن معروفة من قبل، حيث وصلت عمليات التلاعب التناظرية في حدود الدوائر الانتخابية إلى حدودها من حيث القدرة البشرية والوقت.

    يمكن للمشرعين والسياسيين الآن استخدام الخوارزميات بشكل فعال بموارد قليلة نسبيًا لإنشاء خرائط مختلفة للمناطق. ويمكن مقارنة هذه الخرائط ببعضها البعض بناءً على بيانات الناخبين المتاحة، ومن ثم يمكن استخدامها لتعظيم فرص حزبهم في الفوز في الانتخابات. يمكن أيضًا استخدام أدوات الوسائط الاجتماعية لجمع البيانات حول تفضيلات الناخبين بناءً على تفضيلاتهم الحزبية المشتركة علنًا، إلى جانب سجلات السلوك الرقمية التي يمكن الوصول إليها بسهولة، مثل الإعجابات على فيسبوك أو إعادة التغريد على تويتر. 

    في عام 2019، قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة بأن التلاعب في حدود الدوائر الانتخابية هو مسألة تحتاج إلى معالجة من قبل حكومات الولايات والسلطات القضائية، مما أدى إلى زيادة المنافسة بين الأحزاب السياسية وأصحاب المصلحة للسيطرة على عملية ترسيم الدوائر لصالحهم. في حين تم استخدام التكنولوجيا في التلاعب في حدود الدوائر الانتخابية، يمكن الآن استخدام هذه التقنيات نفسها من قبل معارضي هذه الممارسة لتحديد متى وأين حدث التلاعب في حدود الدوائر الانتخابية. 

    التأثير التخريبي

    تجدر الإشارة إلى الاتجاه نحو استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ومعلومات قوائم الناخبين من قبل الأحزاب السياسية لتصميم الاتصالات. من خلال عدسة التخصيص، يمكن لتحسين الرسائل السياسية استخدام تفضيلات الناخبين وتسجيلات المناطق أن تجعل الحملات السياسية أكثر جاذبية وربما أكثر فعالية. ومع ذلك، مع تدفق الناخبين بشكل أكبر إلى غرف الصدى التي تؤكد معتقداتهم الموجودة مسبقًا، يصبح خطر تعميق الاستقطاب السياسي واضحًا. بالنسبة للناخب الفردي، فإن التعرض لمجموعة ضيقة من الأفكار السياسية يمكن أن يحد من الفهم والتسامح مع وجهات النظر السياسية المتنوعة، مما يؤدي إلى خلق مشهد مجتمعي أكثر إثارة للانقسام مع مرور الوقت.

    وبينما تقوم الأحزاب السياسية بتسخير البيانات لتحسين انتشارها، فإن جوهر المنافسة الديمقراطية قد يتحول إلى معركة حول من يمكنه التعامل بشكل أفضل مع البصمات الرقمية. علاوة على ذلك، فإن ذكر التلاعب في حدود الدوائر الانتخابية يسلط الضوء على المخاوف القائمة؛ ومع البيانات المحسنة، قد تقوم الكيانات السياسية بضبط حدود الدوائر الانتخابية لصالحها، مما قد يقوض نزاهة المنافسة الانتخابية. ونظراً لهذه التبعات، هناك حاجة إلى بذل جهود متضافرة بين أصحاب المصلحة لتعزيز السرد المتوازن. إن الاقتراح الداعي إلى إنشاء لجان للتحقيق في عملية إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية ومراقبتها يشكل خطوة استباقية نحو ضمان بقاء العملية الانتخابية نزيهة وممثلة لإرادة الجمهور.

    علاوة على ذلك، تمتد تأثيرات هذا الاتجاه إلى قطاعي الشركات والقطاعات الحكومية. قد تجد الشركات، وخاصة تلك العاملة في قطاعي التكنولوجيا وتحليل البيانات، فرصًا تجارية جديدة في تقديم الخدمات التي تساعد الكيانات السياسية على تحقيق أهداف التوعية القائمة على البيانات. وقد تحتاج الحكومات إلى السير على خط رفيع، والتأكد من أن الاستخدام المتزايد للبيانات في الحملات السياسية لا ينتهك خصوصية المواطنين أو المبادئ الأساسية للمنافسة الديمقراطية. 

    الآثار المترتبة على التلاعب الرقمي 

    قد تشمل الآثار الأوسع للتلاعب الرقمي ما يلي: 

    • فقد الناخبون الثقة في أنظمتهم السياسية ، مما أدى إلى انخفاض معدلات إقبال الناخبين بشكل تدريجي.
    • زيادة يقظة الناخبين فيما يتعلق بالإجراءات التشريعية التي تؤثر على شكل وحجم الدائرة الانتخابية.
    • المقاطعة المحتملة لمنصات التواصل الاجتماعي والحملات القانونية ضد الممثلين العامين المشتبه في تورطهم في التلاعب الرقمي.
    • تنتج مجموعات الناشطين البارعين في مجال التكنولوجيا أدوات تتبع إعادة تقسيم الدوائر ومنصات رسم الخرائط الرقمية التي تساعد في تحديد التلاعب في رسم خرائط التصويت وحيث توجد الدوائر السياسية المختلفة داخل منطقة أو منطقة تصويت.  
    • تهاجر الشركات (وحتى الصناعات بأكملها) إلى مقاطعات / ولايات حيث يمتلك حزب سياسي راسخ السلطة بفضل التلاعب في تقسيم الدوائر الانتخابية.
    • انخفاض الديناميكية الاقتصادية في المقاطعات / الولايات التي خنقتها التلاعب في توزيع الدوائر بسبب الافتقار إلى المنافسة السياسية التي تروج لأفكار جديدة وتغيير.

    أسئلة للنظر فيها

    • هل تعتقد أنه يمكن التأكد من دور شركات التكنولوجيا الكبيرة في تحقيقات التلاعب الرقمي؟ هل يجب أن تكون هذه الشركات أكثر مسؤولية في مراقبة كيفية استخدام منصاتها عندما يتعلق الأمر بالتلاعب الرقمي؟
    • هل تعتقد أن التلاعب في الدوائر الانتخابية أو انتشار المعلومات المضللة يؤثر على نتائج الانتخابات أكثر؟ 

    مراجع البصيرة

    تمت الإشارة إلى الروابط الشعبية والمؤسسية التالية من أجل هذه الرؤية: